القرضاوي يشبه تميم بالرسول، والمقاطعين بكفار قريش
في مقاله رداً على المقاطعة العربية للنظام الحاكم في دويلة قطر، حاول يوسف القرضاوي مفتي الجماعة الإرهابية بث روح الثبات و اليقين في نفوس أتباعه، و تشجيع حاكم قطر تميم بن حمد على مواصلة الدرب الذي سار فيه، مشبهاً رحلته برحلة الرسول صلى الله عليه وسلم في الهجرة وحرب الكفار خلال بداية دعوته.
وقال القرضاوي في مقاله "خرج النبى صلى الله عليه وسلم مهاجرا من مكة إلى المدينة، ليس معه إلا الصِّديق أبو بكر، والدليل الذى يهديهما الطريق، وهو مشرك، وقد أعد النبى كل ما فى وسعه من الأسباب ليعمى الأمر على قريش التى رصدت جائزة كبرى لمن يأتى بالنبى صلى الله عليه وسلم وصاحبه حيين أو ميتين.".
كما تناول القرضاوي جزءاً من قصة غزوة بدر الكبرى : "قصة رسول الله صلى الله عليه وسلم قصة غزوة بدر والتى نصر الله فيها المسلمين وهم أقلية، كما عرج على غزوة الأحزاب، التى ذكر الله تعالى من شأنها: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِى الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا * وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} مضيفًا: "قريش وغطفان ومن معهم من الأحزاب تحزبوا على رسول الله فى عشرة آلاف مقاتل، والنبى لا يأمن غدر اليهود، والصحابة قد أصابهم الضيق والجوع، ودعاية المنافقين تحاول أن تعمل عملها، لتوهن النفوس، وتُضعف العزائم، وتفرق الصفوف، ولكن النبى صلى الله عليه وسلم كان يبصر النصر أقرب من منتهى بصره، ليس نصرا على هذه الأحزاب التى ينتظرون، ولكنه نصر على كبرى دول العالم وقتها".
وحاول القرضاوي تثبيت أنصار جماعته، وحاكمي دولة قطر قائلاً : "والله، أن نصر الله قريب، وقد لاحت تباشيره، وظهرت بواكيره، لكن النصر صبر ساعة، النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، ومع العسر يأتى اليسر يرونه بعيدا، نحن مؤمنون بأن الله سيمن علينا بمنته، ويأخذ عدونا بقدرته".
يذكر أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد ألغى عضوية القرضاوي، بعد ادراج اسمه في قائمة الشخصيات الإرهابية الممولة من قطر، والداعمة للجماعات التكفيرية.


