تركيا واسرائيل .. دعم قوي لاستقلال كردستان
استقلال كردستان العراق .. حلم الأكراد الذي تسعى إليه الحكومة الفدرالية بقيادة مسعود برزاني رئيس الاقليم، و الذي أكد أن موعد الاستفتاء على استقلال كردستان العراق قائم في الخامس و العشرين من سبتمبر / أيلول رغم الضغوط الخارجية الكبيرة.
كردستان العراق، مساحة جغرافية كبيرة تضم العديد من الثروات الطبيعية أهمها النفط الذي تحتفظ كردستان بمليارات البراميل من الاحتياطي فيه، و هو ما سيكون العمود الرئيس لأي عملية تنمية في تلك المنطقة حال استقلالها.
اضافة إلى النفط تضم المنطقة مناجم واسعة للمعادن مثل الكبريت و الفوسفات و غيرها، وهي تنتج كميات كبيرة من النحاس و الكروم، كما تضم مساحات واسعة من المياه البحرية توفر ثروة سمكية كبيرة.
و على المحيط تراقب تركيا الأوضاع في كردستان، و بالرغم من العداء التركي الواضح لأي تحرك كردي على الحدود معها، إلا أن الحكومة التركية وبشكل خفي، تؤيد الجهود المدنية الداعمة لعملية الاستقلال، حتى يتثنى لها التدخل بشكل أوسع في عملية تقسيم الثروات في الاقليم.
مصادر مطلعة في الاقليم كشفت عن تحرك مدعوم من رجال أعمال أتراك، لتمويل الدعايا لاستقلال الاقليم.
تركيا تسعى من خلال عملياتها المشبوهة لنهب أكبر قدر من ثروات كردستان العراق، كما فعلت سابقاً مع داعش عندما سيطر على مساحات كبيرة من مناطق انتاج النفط في سوريا.
كما يضمن البعد الاستراتيجي لاستقلال الاقليم، تدخلاً أكبر للقوات التركية في المستقبل بدعوى خطر القوات الكردية على الامن الداخلي التركي.
و في اسرائيل تقدم الحكومة الاسرائيلية دعماً قوياً للحكومة الفدرالية في الاقليم، وتؤيد بشكل علني اجراء الاستفتاء على الاستقلال، أملاً في خلق كيان جديد يقتص من الدول العربية المحيطة بها.
الاستراتيجية الاسرائيلية تضع استقلال الكردستان هدفاً لها، حيث سيشكل هذا الكيان غير العربي شوكة في ظهر العراق و سوريا مستقبلاً، كما أنها سيضعف اقتصاديات تلك الدول.
من منطلق تلك العوامل، تسعى قوى عربية على رأسها جامعة الدول العربية، و الحكومة العراقية، إلى انهاء حلم الانفصال الكردي عن العراق، والذي سيتبع بالضرورة انفصال الأكراد في سوريا .. ويبدأ ظهور جديد للدولة الكردية في وسط الشام.
تصنيف الخبر
امن قومي



ليست هناك تعليقات: