اخبار محلية

[مصريات][twocolumns]

اخبار الوطن العربي

[العرب][bsummary]

اخبار دولية

[العالم][bsummary]

اخبار اقتصادية

[اقتصاد][bleft]

مقالات و ملفات

[مقالات][twocolumns]

شركات الأسلحة الأمريكية تحقق أكبر مكاسب لها في 5 سنوات

 شركات الاسلحة الأمريكية المستفيد الأكبر من حرب اوكرانيا وغزة

TDG price today
نمو سهم TDG خلال 5 سنوات

حققت أسعار أسهم شركات الأسلحة الامريكية قفزات كبيرة خلال العامين الماضيين منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتوتر الصيني التايواني، والحرب الاسرائيلية على غزة.

وكان حجم الاستثمار (مقوماً بأسعار الأسهم في سوق المال) قبل عام 2022م لأغلب شركات قطاع التسليح وتكنولوجيات الحرب ينمو بوتيرة منخفضة نسبياً، لكنها تضاعفت بشكل كبير عقب اندلاع حرب اوكرانيا ولم تتوقف عن كسر قممها التاريخية منذ ذلك الحين.


ارباح شركات التسليح الأمريكية تكشف سيطرة الولايات المتحدة على اوروبا

وعلى سبيل المثال حقق سهم شركة Transdigm Group Incorporated, TDG أحد اكبر متعاقدي مشروعات الاسلحة في الجيش الأمريكي نمواً بنحو 140% منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانياً (فبراير 2022م)، فيما كانت نسبة النمو خلال الخمس سنوات الماضية (منذ 2019م) نحو 145% ليتضح جلياً تأثير الدعم الأمريكي لأوكرانيا بالسلاح واعتماد الشركاء الأوربيين على الأسلحة الأمريكية في دعم قطاع التسليح وتكنولوجيات الحرب في الولايات المتحدة.

وفي مثال اخر حقق سهم شركة General Dynamics Corp, GD المصنعة لدبابات القتال الأمريكية الرئيسية ابرامز خلال السنوات الخمس الأخيرة نمواً بنسبة 61% (اغسطس2024م)، وأكثر من ثلثي هذا النمو جاء عقب حرب اوكرانيا (فبراير 2022م).

وهذا للمثال لا الحصر، فما يزيد عن 25 من الشركات الأمريكية العاملة في مجال التسليح وتكنولوجيات الحرب حققت ارباحاً تفاوتت بين 15% و 145% عقب اشتعال الحرب في اوكرانيا وزيادة التوتر في تايون وتواصل الارتفاع مع استمرار التسليح الأمريكي لاسرائيل وتعهد إدارة بايدن بتقديم نحو 40 مليار دولار دعم عسكري لجيش الاحتلال لمواجهة ما اسماه خطر إيران ومحور المقاومة خلال السنوات المقبلة.

هذه الارقام الكبيرة من تدفقات الاستثمار في قطاع التسليح الأمريكي جاءت معظمها من الدول الأوروبية التي تعتمد على قدرة الولايات المتحدة في التصنيع لإمداد اوكرانيا بالذخيرة المطلوبة لوقف التقدم الروسي.

ورغم محاولات اليمين الأوروبي وقف استنزاف الولايات المتحدة لخزائن الدول الأوروبية بالتظاهر أو حتى عرض قوانين لخفض الدعم العسكري لأوكرانيا إلا أن الدول العميقة في أوروبا تسير بوتيرة متناغمة مع الرغبة الأمريكية في ابقاء مبدأ المال مقابل السلاح حاضراً.


هجوم كورسك واستنزاف القوات الروسية

ومع شن القوات الأوكرانية هجوماً في المنطقة الحدودية لمقاطعة كورسك الروسية - وهي المرة الأولى منذ بداية الحرب التي تدخل فيها قوات اوكرانية للأراضي الروسية - رغم الخطوط الحمراء السابقة التي تحدثت عنها القوى الغربية عن حظر استخدام اسلحتها في مهاجمة الداخل الروسي يتضح رغبة إدارة بايدن في توسيع نطاق الحرب وإن كان الثمن ستدفعه اوروبا الحليفة.

مدرعة روشيل سناتور في كورسك
قوات روسية تستولى على مدرعة روشيل سناتور كندية في كورسك

وزارة الدفاع الروسية كشفت أن مجموع العناصر المنضوية للقوات الأوكرانية في هجوم كورسك بلغ نحو 12 الف مقاتل، منهم مقاتلون من فرنسا وبولندا وبريطانيا، ومرتزقة سود لم تحدد بعد جنسياتهم.

ورغم المقاومة الروسية العنيفة إلا أن هجوم القوات الأوكرانية المدعوم من امريكا وحلفائها يكشف عن تكتيك جديد يهدف لعزل المنطقة ووقف تقدم السلاح من المقاطعة الرئيسية وإجبار القوات الروسية على التوغل من مقاطعة بيلغورود لوقف الزحف مما يعرضها للقصف المباشر من المنقطة المحاذية للحدود الأوكرانية في محاولة لاستنزاف اكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف الجيش الروسي.

المحاولات الأوكرانية الحثيثة لكسب ارض روسية بأي ثمن قد يدفع الدب الروسي لاستخدام اسلحة نووية تكتيكية ضد الاراضي الأوكرانية ومناطق الدعم اللوجيستي الغربي في اوكرانيا لإجبار إدارة زيلينسكي على سحب قواتها اذا لم تفلح في حماية خطوط الإمداد لمناطق المقاطع الحدودية مع كورسك الحاكمة.

التقارير العسكرية والتحليلات تشير إلى أن كورسك قد تكون منطقة قتل مشتركة تحسم أمر التوغل البري في الحرب بشكل حاسم، فخسارة القوات الاوكرانية لألاف المقاتلين من قوات الاحتياط الاخيرة لديها مع عدد كبير من المرتزقة، وكذلك خسارة روسيا لعدد كبير من مقاتليها في محاولة لوقف الهجوم مع تركيز الدعم الفني للحلفاء على قوات المقاطعة قد تدفع الطرفان لمائدة المفاوضات في اكثر السيناريوهات تفاؤلاً أو تقود اوروبا لحقبة حرب نووية قذرة اذا ما فكرت اوكرانيا في ضرب محطة كورسك النووية أو على النقيض استخدمت روسيا سلاحها الاستراتيجي لإجبار اوكرانيا على التراجع.

وتظل النتيجة محسومة للولايات المتحدة التي تكسب مليارات الدولارات من استمرار تلك الحرب التي يخسر فيها السوفييت (القدماء) والأوربيون المال والدماء.


ليست هناك تعليقات: