قلق تركي من وساطة روسيا لدمج أكراد سوريا بالحياة السياسية
دعت وزارة الخارجية التركية روسيا للابتعاد عن أي خطوات تخدم أجندات أطراف مرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" في سوريا، بينها "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها تركيا إرهابية.
وقالت الخارجية التركية، في بيان أصدرته اليوم الاثنين، ردا على زيارة وفد من "مجلس سوريا الديمقراطية" إلى العاصمة الروسية موسكو، إنها تشعر بقلق من استقباله على "مستوى عال" من قبل الطرف الروسي.
وشددت الوزارة على أن منظمة "مجلس سوريا الديمقراطية" يقودها "حزب العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها تركيا فرعا له في سوريا.
واتهمت الخارجية التركية هذه الجهات باضطهاد الأهالي المحليين في مناطق سيطرتها، واتباع نهج انفصالي، وتهديد وحدة أراضي سوريا وأمن دول جوارها، خاصة تركيا، واصفة هذه الأطراف بالإرهابية.
وقالت: "تمثل مكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره والتصدي للأجندات الانفصالية التي تضر مصالح الأمن القومي لدول الجوار وتهدد وحدة أراضي سوريا واجبا عاما تم تسجيله في القرارات المشتركة الصادرة عن الاجتماعات المنعقدة على مستوى القمة في إطار عملية أستانا".
وتابعت: "نتوقع أن تتصرف روسيا بالتوافق مع روح مفاوضات أستانا والالتزامات التي تم تحملها خلال الاجتماعات المنعقدة في إطار هذه المنصة، وأن تمتنع عن أي خطوات تخدم أجندات كيانات مرتبطة بتنظيم حزب العمال الكردستاني وحدات حماية الشعب الإرهابي".
وختمت الخارجية التركية بالقول: "سيتم إحالة ردنا بهذا الصدد للجانب الروسي من قبل وفدنا برئاسة نائب وزير خارجيتنا، السفير سيدات أونال، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى موسكو لإجراء مشاورات سياسية".
يأتي هذا بعد أن استضافت موسكو، لقاءاً بين حزب الإرادة الشعبية و مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، و تم خلال اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين الحزبيين للتأكيد على وحدة سوريا، و سيادتها على كامل أرضها، وكذلك التنسيق للعمل على ايجاد حل سياسي للأزمة السورية، والاستفادة من تجربة الإدارة الذاتية لمناطق شرق الفرات بما يخدم حقوق الاقليات ضمن النظام السوري العام، ودمج قوات "قسد" في قوات الأمن السورية، و الأعتراف بالجيش السوري صاحب الحق الوحيد في حمل السلاح و تأمين سيادة سوريا.



ليست هناك تعليقات: