اخبار محلية

[مصريات][twocolumns]

اخبار الوطن العربي

[العرب][bsummary]

اخبار دولية

[العالم][bsummary]

اخبار اقتصادية

[اقتصاد][bleft]

مقالات و ملفات

[مقالات][twocolumns]

تصاعد التوتر بين روسيا و الولايات المتحدة في سوريا

us-russia-syria

من خلال سعيها لضمان السيطرة على مناطق شرقي نهر الفرات، و خاصة مناطق آبار النفط، دعمت القوات الأمريكية و بشكل مباشر قوات قسد ذات الغالبية الكردية بدعوى محاربة داعش، وحفظ الأمن في مناطق انسحب منها الجيش السوري خلال الهجمات الأولى للتنظيمات الإرهابية.

وبعد سنوات من الحرب، و مع اتساع رقعة سيطرة القوات الحكومية على الأرض، ومحاولتها لتصفية جيوب المعارضة و استعادة السيطرة و النفوذ على المناطق في شرق الفرات، وقفت قوات قسد بالمرصاد لتحقيق مطالبها ذات الطابع الطائفي و على رأسها حق الإدارة الذاتية للأكراد.

هذه الفكرة لم ترق يوما للحكومة السورية،و بالتالي اصبح تطبيقها على الأرض رهناً للعبة سياسية يضع فيها كل طرف أوراقه على الطاولة، و كانت اولى اوراق واشنطن هي العفو عن عدد من معتقلي داعش السوريين، ونشرهم في جيوب إلى الداخل السوري للضغط على القوات الحكومية كرسالة تهديد بأن القادم اسوء.


الرد السوري بدعم روسي كان سريعا، بإطلاق عملية عسكرية واسعة لتمشيط المناطق التي انتشر فيها المسلحون، اللذين تؤكد مصادر عسكرية أنهم خرجوا في مجموعات من قاعدة التنف جنوب شرقي البلاد إلى وسط سوريا، نجحت فيها بتصفية المئات منهم.


ومع التجاذب و التصادم الحادث في سوريا، و توالي عمليات اعتراض الدوريات العسكرية بين الطرفين، و توسع روسيا في الوصول بدورياتها إلى اقصى شمال شرقي مناطق سيطرة قسد حيث أبار النفط، دفعت روسيا بورقة انذار مفادها أنه يمكن للروس التقدم شرقا و بدعم سوري كبير دون الحاجة لمفاوضات مع الأمريكان إلا أن تلك التحركات صحبتها تلميحات روسية إلى إمكانية الحوار مع واشنطن حول مستقبل سوريا، والذي لن يختلف كثيرا عن مستقبل العراق الذي تنسحب منه القوات الأمريكية حاليا.


وتظل الورقة الرابحة على الطاولة في يد القبائل السورية الموجودة ضمن مناطق سيطرة قسد، حيث تعول الحكومة السورية عليهم في انتفاضة واسعة ضد أفكار قسد الأنفصالية، و هو ما سيعطيها الحق مستقبلا بالتدخل بشكل مباشر لضمان سلامة وحدة أراضيها و منع حرب أهلية بين العرب و الكرد.


مدير التحرير/ احمد صالح


ليست هناك تعليقات: