من هم الإيغور، و ما أصل قضية الاضطهاد الديني؟

مسلمي الإيغـور .. بين الإسلام و السياسة؟ 

ملف/ الإسلام في الصين - أجناد نيوز عربية

· تضم الصين نحو 25-40 مليون مسلم بحد أقصى، مقسمين بشكل رئيسي في 10 قبائل أو قوميات منهم التتر، و الأوزبك، و السالار، والإيغور و الهوي.

· يعمل المسلمون في الصين بشكل اعتيادي في المناطق المختلفة، و يتم إفاد طلبة لتعلم اللغة العربية و الإسلام في الأزهر بمصر، و بعض الدول الإسلامية.

· قومية الإيغور تنحدر من أصول تركية تتمع بالحكم الذاتي في مقاطعة شينجيانغ "تركستان الشرقية"، رغم ان تعدادهم فيها حوالي 12 مليون نسمة، وحاليا نسبتهم فيها لا تتعدى 50%، لكن يشاركهم فيها أقليات مسلمة أخرى تعطي المسلمين النسبة الأكبر من السكان، بواقع حوالي 65%.

· تبلغ مساحة شينجيانغ حوالي 1/6 من مساحة الصين، و هي منطقة استراتيجية متصلة مع أكثر من دولة أخرى، و بها احتياطات غاز و نفط كبيرة، وتعد مطمع من مطامع الولايات المتحدة في الصين، و تشهد المنطقة حاليا خطط تنمية و استثمارات كبيرة تصاحبها انتقالات من مواطنين غير مسلمين إلى المنطقة للعمل بها.

· الإيغور والمسلمين بشكل عام في الخمسينيات عانوا من الاضطهاد، و العنف، مثلهم مثل أصحاب الديانات الأخرى في الصين، و في 1949 أعلن الإيغور الانفصال و قامت احتجاجات وقع فيها قتلى بالآلاف.

· هناك اعتراف دولي بوجود مسلحين داخل قومية الإيغور، و بعضهم يعمل في أفغانستان و باكستان، ويسعى بعضهم لإعلان الانفصال التام عن الصين، وهو ما يعطي الحكومة المركزية أفضلية في التعامل مع القومية بشكل أكثر صرامة من غيرها من المسلمين في مقاطعات الصين الأخرى.

· مؤخراً تم استقدام عدد من الإيغور إلى تركيا و منها إلى سوريا، وأفادت شهادات من الجيش الحر و النظام أن تركيا توطنهم بالمنطقة الآمنة للحرب ضد الأكراد، و ترفض الصين استقبالهم مرة أخرى بدعوى أنهم أصحاب أفكار جهادية متطرفة.

· تفرض السلطات الصينية حصاراً كبيراً على تحركات الإيغور خوفاً من استغلال الولايات المتحدة أو غيرها – تركيا – لهم في كسب منافع على حساب الصين، او تكرار محاولة الإنفصال.

· تم اثارة مشكلة الإيغور مؤخراً عن طريق لاعب كرة القدم مسعود أوزيل المقرب من الرئيس التركي أردوغان، و الذي تواجه بلاده مشكلة كبيرة في توطين الإيغـور الصينين حالياً.
____________

ملف/ الإسلام في الصين - أجناد نيوز عربية

· عدد من الدول الإسلامية و العربية تتواصل مع الصين في ملف المسلمين الإيغـور وغيرهم، لضمان الحفاظ على حقوقهم باعتبارهم أقلية، إلا أن المسلحين و دعاة الأنفصال – الذي تعتقد الصين انهم مملون خارجين – يقوضون أي تحركات دولية لتحسين أوضاع المواطنين الطبيعين في المنطقة.

· النزاع الحقيقي في منطقة شينجيانغ ليس بين الإسلام و الشيوعية أو غيرها، وإنما هو نزاع على موارد المنطقة التي تعد مستقبل الصين القادم، حيث يرغب الإيغـور في الانفصال بالمنطقة لمنع القوميات الصينين الأصلية "الهان" من التوطين فيها و تقاسم الموارد معهم.

· في الآونة الأخيرة ضعفت قضية الإيغـور بسبب تولي تركيا التحدث باسمهم على اعتبار انهم أتراك المنشأ، و هو ما سمح للصين بالتدخل بشكل أكبر في محاولة منها لتعديل سلوك المتشددين في المقاطعة، وهو ما تعترف به الصين رسمياً لكن تحت مسمى "مكافحة الإرهاب و حماية وحدة الدولة". 

من المفارقات الغريبة أن الحكومة التركية رغم الخلافات الكبيرة مع الولايات المتحدة حاليا، أعلنت أكثر من مرة دعم الولايات المتحدة لها في قضية الإيغـور، وتعاونت بعض المنظمات في أوروبا بشكل خجول مع القضية لحساسية الموقف الأوروبي و الامريكي من التعامل مع الصين بأعتبارهم قوى اقتصادية متناحرة.

ملف/ الإسلام في الصين - أجناد نيوز عربية

Follow @AgnadNews_Ar