اخبار محلية

[مصريات][twocolumns]

اخبار الوطن العربي

[العرب][bsummary]

اخبار دولية

[العالم][bsummary]

اخبار اقتصادية

[اقتصاد][bleft]

مقالات و ملفات

[مقالات][twocolumns]

مصر تحكم افريقيا.. تعاون اقتصادي و عسكري واسع


  • مصر تعود بعد غياب سنوات
  • التعاون المصري الافريقي المتزايد
  • مصر تتحول لبوابة افريقيا على العالم 


الشقيقة الكبرى تعود لها الحياة، سنوات من الغياب عن الساحة، ظهر فيها أعداء كثر، وتهددت مصالحها، وحتى شريان حياتها، إلا أن ذلك لم يعد مقبولا بعد الان.

مصر .. القائد التاريخي للقارة السمراء، والتي عانت من ضربات قوية خلال الفترة من 2011 و حتى أواخر عام 2016، بدأت تعود للدائرة الأفريقية بقوة خلال العامين الماضيين، في محاولة جادة لاستعادة عرشها الاستراتيجي في قلب ادغال أفريقيا.

وخلال هذا التقرير ستقدم أجناد رؤية شاملة للتعامل المصري مع افريقيا خلال الفترة الأخيرة، و ما ينتظر من وراء هذا التعاون الجديد.

القيادة السياسية في مصر عقدت أكثر من 200 اجتماعاً مع القيادات الأفريقية من أجل بحث سبل التعاون و اعادة العلاقات لطبيعتها، وكذلك فتح مجالات الاستثمار المصري في الدول الافريقية، و التي تحفظ لمصر و شركاتها الكبرى جميل تدشين بنيتها التحتية.

و ما يميز مصر عن اعدائها في التعامل مع الدول الافريقية أن مصر لا تساوم بالمصالح أمام الخدمات، وهو ما يظهر جلياً في رغبة الدول الافريقية و تسابقها على التعاون مع مصر في مجالات الزراعة و الصناعة و التجارة، و الاستقبالات الحافلة للرئيس المصري.

حيث تقدم مصر خدمات البناء و التعمير و التطوير في جميع المجالات، دون طلبات سياسية أو ضغوط مالية كبيرة، و على عكس ذلك فإن مصر تقدم تسهيلات كبيرة للدول الافريقية.


وقد أولت مصر مشروعات الري و الزراعة الاهتمام الأكبر خلال الفترة الماضية، حيث عقدت مصر عدد من الاتفاقيات مع دول افريقية مثل أوغندا، الصومال، تنزانيا، زامبيا، كينيا، وغيرها من الاتفاقيات.

وتسهم هذه الاتفاقيات بشكل كبير في التنسيق بين الدول و تفعيل اتفاقيات المجاري المائية، و زيادة الاستثمار المصري في مشروعات الزراعة في تلك الدول، حيث تسهم مصر بتكنولوجيا الزراعة الحديثة، و الدعم الاقتصادي لتكوين شراكات حقيقية مع تلك الدول لتحويلها لمصادر اكتفاء عالمية من المحاصيل الزراعية.

كما عقدت مصر اتفاقيات مع عدد من الدول على رأسها كينيا و اغندا في مجال الطاقة، حيث تسهم الشركات المصرية الحكومية و الخاصة في تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية المتجددة حيث تعاني افريقيا من نقص الكهرباء بشكل كبير.

وأبرمت وزارة التجارة و الصناعة المصرية عدة اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجالات التجارة الداخلية و الصناعات المشتركة بين مصر، وعدد من الدول خاصة في غرب افريقيا.

وتم افتتاح عدد من مكاتب التمثيل التجارى لمصر فى دول “جيبوتى وغانا وتنزانيا وكوت ديفوار وأوغندا، من أجل تسهيل وصول المنتجات المصرية للدول الافريقية حيث تعاني تلك الدول من سوء المنتجات الصينية المستوردة، بما يعد فرصة كبيرة لمصر لتكون البديل الاوفر و الأفضل.

واتفقت مصر مع عدد من الدول الافريقية على إمدادها بالاسمدة الزراعية، و الميكنة، و المضخات، ومستلزمات الزراعة الحديثة لتطوير قدرات تلك الدول على زيادة انتاجها زراعياً، مجالات التصنيع الزراعي.

وتستقبل مصر خلال الاعوام القادمة بعثات افريقية للتدريب في المصانع الحكومية و الخاصة المصرية لرفع قدراتهم، و ثقل مهاراتهم، للتعامل مع تكنولوجيا التصنيع الحديثة.

وبجانب التعاون العسكري و الامني بين مصر وعدد من الدول الافريقية، واستقبال القاهرة للوافدين سنوياً للتدريب و التعليم بمعاهد و كليات القوات المسلحة المصرية، إلا أن التعاون الجديد سيكون بمجال التصنيع، حيث تعتزم مصر تكوين تحالف افريقي قوي في مجال التصنيع المدني و العسكري، ومن أبرز الدول المنضمة لهذا التحالف هي نيجيريا.

ومن المنتظر ان تسهم المشروعات التي تنفذها مصر في افريقيا بزيادة الاستثمارات الخارجية، و تعاظم خبرات الشركات المصرية، و فتح اسواق عالمية جديدة لها في القارة السمراء.

كما يتوقع أن تمثل مصر بوابة افريقيا المستقبلية، مع وجود قناة السويس، و موانيء الهيئة الجديدة على البحر الاحمر و المتوسط، و كذلك رغبة دول كبرى مثل الصين و روسيا على اتخاذ مصر كمحطة تصنيع و توريد للدول الافريقية، بما يعود بالفائدة المزدوجة لمصر، حيث تصدر منتجات افريقيا الزراعية، و تستقبل منتجات الدول الكبرى المتجهة لأفريقيا.

و على مدى الأمن القومي، فإن التعاون المصري المتزايد مع الدول الافريقية، يضفي حماية أكبر على مصالحها في الداخل الافريقي، ويقلل من مخاطر الضغط الخارجي على الدول الأفريقية لتهديد مصالح مصر.

ومازالت المؤشرات الرئيسية لعملية الاندماج المصري الافريقي في بدايتها، حيث تسعى القيادة السياسية في مصر أن تجعل من افريقيا ظهير قوي لها اقتصادياً، و سياسياً، وان تقدم المزيد من أجل خدمة ابناء القارة، في مقابل الحفاظ على مصالحها بشكل سلمي.

ليست هناك تعليقات: