الايكونومست : اقتصاد مصر عاد إلى الحياة .. الدواء المر يؤتي ثماره
الايكونومست : اقتصاد مصر عاد إلى الحياة .. الدواء المر يؤتي ثماره
في تقرير لها حول الوضع الحالي للاقتصاد المصري ذكرت مجلة الأيكونومست أن الاقتصاد المصري بدأ يظهر عليه علامات الحياة من جديد، وأن الدواء المر في إشارة للأصلاحات الاقتصادية بدأ يأتي ثماره.
وتناول التقرير معاناة الاقتصاد المصري في ظل عدم الاستقرار السياسي والارهاب الذي شهدته البلاد خاصة في الفترة من عام 2011 و حتى عام 2015، وما تكبده الاقتصاد المصري من خسائر، وما فقده السوق المحلي، وعجلة الانتاج الداخلية من قوة حتى اصبحت الميزانية عبأ على الاحتياطي المركزي فهوت به إلى أقل مستوياته.
كما نوه التقرير إلى تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنه يحتاج من الشعب إلى التضحية بعدم الأكل أو النوم، وتغيير أنفسهم من أجل اصلاح وضعهم المتردي.
وأضاف التقرير أن السياسة التي اتبعتها الحكومة في الدفاع عن العملة المصرية المتضخمة و الضعيفة أمام الدولار مستخدمة في ذلك المساعدات الخليجية حتى تبقيها عن مستويات مقبولة من العامة أدى إلى ارتفاع التضخم إلى 12% من الناتج العام، وزيادة نسبة البطالة إلى 12% ايضا، بينما تضاعف الدين الخارجي إلى 101% من أجمالي الناتج القومي.
وذكر التقرير أن سياسة الرئيس المصري الجديدة برفع اسعار الوقود و الكهرباء، واقتراض 12 مليار دولار من الصندوق الدولي، والاعتماد على الناتج الداخلي لتحسين الوضع الاقتصادي، وتعويم الجنيه وضع الاقتصاد المصري على المسار الصحيح الأكثر عقلانية.
وأضاف التقرير أن ضعف العملة المصرية قد يراه البعض مؤشراً سيئاً إلا أنه دفع بالصادرات المصرية إلى مستوى متقدم بزيادة 25% عن العام الماضي، ورفع نسبة السياحة الوافدة لمصر، كما أنه اعطى شجاعة اكبر للعاملين في الخارج لتحويل أموالهم إلى مصر، ودفع المستثمرين الاجانب للعودة بثقة للسوق المصرية حيث تم تغطية السندات الدولارية المصرية في الخارج 3 مرات وهذا مؤشر قوي جداً على ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.
وتناول التقرير الجزء السلبي من عملية الاصلاح من حيث تأثير سعر العملة المصرية على الشركات الداخلية، واستمرار الركود إلى حد ما بنسبة كبيرة، وارتفاع اسعار السلع الاساسية، وما أدى بدوره إلى ارتفاع التضخم إلا أنها اكدت أن وتيرة التقدم للاقتصاد المصري تسير بخطوات ثابتة، وستؤتي ثمارها بعد مدة وليس في شهرين أو ثلاثة.
وأشاد التقرير بوعي الشعب المصري الذي ارتفع كثيراً حتى اصبح المواطن العادي على علم بواقع الاقتصاد، وتحمل الكثير من اجل أن تمر بلاده من أزمته، ونقلت انطباع المواطنين عن الاداء الاقتصادي الحالي، ومدى تطلعهم لعبور المرحلة الحرجة.
